العاب الاطفال “صديقة البيئة ” الاستثمار الامثل لتحقيق اهداف التنمية المستدامة
بقلم معتز حكمت السعد
ان التعامل مع الاطفال صعب جدا” كون عقلهم غير مكتمل بعد ويحتاج ان يعيش الطفل فترة من الزمن بدون مسؤولية ويعيش حياة الحركة واللهو واللعب كما مرينا بها سابقا”في مراحل طفولتنا السابقة لكن في نفس الوقت اقول انه الاستثمار الامثل كونه مستعد لتلقي المعلومات وتخزينها. ويمكن ان يكون الاستثمار في التعليم على المدى الطويل وكذلك يمكن تعليمه عادات وتقاليد ايجابية ويمكن ان يكون قدوة للاخرين فيما بعد. واركز في هذا المقال على العاب الاطفال فالطفل هو المستفيد الاكثر من هذه الالعاب في اي مرحلة من مراحل حياته وممكن ان نذكر المقولة التعلم في الصغر كالنقش على الحجر لذلك من خلال اطلاعي داخل بلدي وفي خارج بلدي ايضا” وجدت ان بعض الشركات الصانعة للالعاب بدأت تستثمر في العاب صديقة البيئة خصوصا” قاموا بتحويل الالعاب السابقة التي عاصرناها في ايام الطفولة الى العاب تحمل رساىل بيئية مثل الحية ودرج واليدو والمنوبولي والعاب اخر مثل اونووغيرها الى العاب تحمل مسميات اخرى مثل ايكوبولي و رحلة القمامة فهي العاب ورقية صديقة البيئة من خلال انها ورقية يمكن اعادة تدويرها فيما بعد او انها تحمل رسائل لتعزيز التوعية البيئية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال تشجيع ثقافة فرز النفايات واعادة تدويرها او استخدام منتجات خضراء قابلة للتحلل وكذلك ممكن الاستفادة من تحويل هذه الالعاب الورقية الى العاب في الواقع الافتراضي خصوصا” ان الاطفال في الوقت الحاضر يقضون وقت طويل في اسخدام النقال والاجهزة اللوحية الاخرى لمشاهدة اليوتيوب او لعب العاب تنمي السلوك العدواني لديهم واحيان اخرى ممكن ان تعطي شركات الالعاب رسائل مخفية لتمرير ثقافات غريبة عنا ولا تمت لثقافتنا بصلة .وممكن الاستعانة بالشركات المختصة في الاتصالات في العراق لتأخذ مسؤليتها تجاه تعليم الاطفال هذه الثقافة البيئية وكذلك ممكن ان تركز الشركات على موضوع الذكاء البيئي لدى الاطفال وهو ان يكون لدى بعض الاطفال ميل نحو اكتشاف البيئة من ماء وهواء وتربة وممكن اقتناء او تربية بعض الحيوانات لدى بعض الاطفال حيث تعتبرمتعة لامتناهية خصوصا”اننا في الوقت الحالي نعاني من كثرة المشاغل وعدم توفر الوقت المناسب لترفيه الاطفال فقد تكون فكرة الالعاب البيئية فكرة جميلة تنمي ثقافة التوعية البيئية لدى الاطفال سواء واقعية او افتراضية او الدخول في مخيمات صيفية تدعم الثقافة الخضراء لذلك يعتير موضوع دمج المتعة والتسلية مع التوعية البيئية موضوع يصب في صالح الحد من مشكلة التغيرات المناخية وسوف يكون له الاثر الكبيرفي المستقبل القريب ان شاء الله اذا بدأنا نعلم اطفالنا مامعنى البيئة وماهو دورهم لحمايتها من التخريب والهدربكل النعم التي انعم الله علينا بها فأن طريق الالف ميل يبدأ بخطوة .