القصيدة الحُسينية.. في “بيت البياع الثقافي”

لأن “الشعر الحسيني” يشكل ظاهرة متميزة في الشعر العربي قديما وحديثا، ولأن مأساة كربلاء استجاب للكتابة فيها الشعراء من مختلف المذاهب والأديان ، آثر (بيت البياع الثقافي) بإدارة (الكاتب كمال عبدالله العامري) إستضافة الباحث الأكاديمي والشاعر (د. رعد جلوب محسن البصري)…[ تولد البصرة ١٩٦٧- تعين معلما في الرصافة/١ عام ١٩٩٠- تخرج في الجامعة المستصرية/قسم اللغة العربية: ( بكالوريوس تربية ١٩٩٩، وفي الآداب ماجستير ٢٠٠٤ ورسالته الموسومة (مسرحيات خالد الشواف الشعرية.. دراسة فنية)، ودكتوراه أدب حديث ٢٠١٣ وعنوان أطروحته (التناوب الإيقاعي في الشعر العراقي الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين)- حصل على لقب أستاذ مساعد دكتور عام ٢٠٢٤- رئيس قسم اللغة العربية في معهد إعداد المعلمات/الرصافة (٢٠٠٥-٢٠١٢)- تدريسي محاضر في الكلية التربوية المفتوحة ٢٠٢٠ وكلية الهندسة/جامعة بغداد (٢٠١٣- ٢٠١٤) – عضو ( إتحاد الأدباء، نِقابَتَي الصحفيين والمعلمين، مؤسسة شعراء فرسان العمود الشعري، مجموعة “مبدعون” للتدريب والتنمية، هيأة إدارية لمجلة “الحياة الآن”)- مؤسس لملتقى البيادر الأدبي للشعر العربي، مؤسسة الشراكة الحضارية NGO ) – رئيس مراسلي قناة ” الفيحاء” الفضائية/بغداد(٢٠٠٥-٢٠١٦) ومراسل ميداني لعشر سنوات للقناة نفسها- مشارك في ( الدورات التربوية والتنموية منها مؤتمر التنمية الإدارية/تركيا، المهرجانات الشعرية المحلية “المربد والجواهري”  والدولية في مصر وسوريا ولبنان وتونس )- نشر الكثير من القصائد والبحوث الأدبية في المجلات والمواقع الألكترونية العراقية والعربية- له ثلاث مجموعات شعرية:(ماء مبلل بي/ ٢٠١٥، الخلاص الى مشارف الحِناء/ ٢٠٢٢، تقاسيم على مقامي ٢٠٢٤)، وكتابان نقديان:( قوافي المسرح..خشبات الشعر/٢٠١٥، موسيقى الصوت.. موسيقى الصورة/٢٠٢٠)، ومسرحيتان شعريتان تحت الطبع:( آخر الملوك الشعراء، الخليل أذكى العرب) -حاز على العديد من الجوائز في الشعر والإعلام من قبل مؤسسات رسمية وغير رسمية منها:( وزارة الثقافة، دائرة الشؤون الثقافية، مؤسَسَتَي إتجاهات وعيون الثقافية، وكالة أنباء الإعلام العراقي وغيرها- يشغل حاليا منصب مدير وحدة اللغة العربية في مديرية تربية الكرخ/٢ واستاذ محاضر في الدورات التي يقيمها  قسم الإعداد والتدريب للمدرسين والإداريين في مادة السلامة اللغوية والأخطاء الشائعة في المخاطبات الإدارية  –  أما لقب “البصري” فجاء اعتزازا بمدينته التي سقط رأسه على أرضها..]، ووفقا للمنهاج المعتاد، وقبل بدء المُحاضِر، في إستكمال تراجم أسماء ساطعة أخرى من شهداء الطف، ليقع إختيارنا على:( ١/بُرَير بن خُضَير- ٢/جون بن حَوي)/ قراءة يونس عباس وعباس حسن على التوالي .. ويمكن إختصار المُحاضَرة المعنونة ( رِحلة في ذاكرة القصيدة الحسينية) على النحو الآتي: ( مقدمة تشير الى أن “رثاء لم يقل في شخصية عبر التأريخ مثلما قيل عن الإمام الحسين” ع” وثورته يوم الطف على الرغم من ضياع أكثر الشعر الحسيني بسبب السياسات والأنظمة الحاكمة قديما وحديثا”، ثم يقسمها الى عدة مَحاوِر :(# الإتجاهات العامة للقصيدة الحسينية:  ( القرآني ، الصنعة،  الرؤية،  البيانية )- # إختيار النصوص الخالدة التي تتميز بالصورة الفنية المتفردة البعيدة عن إستدرار العواطف وإستجداء الشفقة وفقا لذائقته الشعرية- # تتبع الشعائر وطقوسها وقصائدها في القرون السابقة مثل “بلاد الشام ومصر والأندلس” في ظل معارضة السلطة لها أو مباركتها “الدولة الفاطمية في مصر مثلا”)، مصحوبة بقراءات شعرية متنوعة.. )، وبسبب ماجاء فيها من رصانة وحيوية ، أثارت تساؤلات ومداخلات السيدات والسادة الحضور الذين شارك منهم: { نبأ مكيه، محمد ثامر، علي غني، راضي هندال، عباس حسن، ستار عبد، ناهي العامري، د.فؤاد الصافي، يونس عباس، ياسين عباس، هلال العبدالله وابناؤه (محمد باقر وعلي الرضا) وعباس، والثلاثة الأخيرون  ساهموا- مشكورين- وحسب التسلسل  بقراءة- عن ظهر قلب- مقاطع من قصائد:(آمنتُ بالحسين/الجواهري- في رحاب الحسين/عبدالرزاق عبدالواحد- في مناجاة الحسين/بولس سلامة)… }، وإنطوت  إجاباته على إمكانات علمية واضحة، وتحليلات أكاديمية راجحة، وطاقات شعرية طافحة، وقدرات “إقناعية” كاسحة … أختتمت الجلسة بتكريم (متأخر) للصحفي والتربوي المبدع (علي غني) ل..[ تواصله الأصيل وإستمراره النبيل وتغطيته نشاطات “البيت” منذ زمن طويل رغم كل الظروف]، ومنح (د. البصري) شهادة تقديرية وهدية رمزية، مضمخة بوافر الامتنان لنبل إستجابته الجامحة ، مشيدا بسياحته التأريخية الناجحة، مثمنا فصاحة لغته الصالحة، معجبا بطريقة إلقائه الصادحة.. وداعيا للرواد بحياة مستقرة بسؤدد سابحة..

زر الذهاب إلى الأعلى